مرة بحجة الصوت المرتفع وأخرى لإجبارهن على التنازل عن الشكوى
تعرضت عدد من الشقيقات في قرية حوسان لاعتداء صارخ من قبل نحو عشرين رجلا من أفراد عائلتهن وذلك على مرحلتين حينما هاجم هؤلاء منزل والدهن الذي يعتبر بأنه مسالم وذلك في ساعات الليل وضربوا هؤلاء الفتيات والبالغ عددهن خمسة على الأقل مستخدمين العصي وأرجلهم وقبضات أياديهم وبشكل عنيف.
مما أدى إلى ترك علامات واضحة على هؤلاء الفتيات والحجة بأنهن قد رفعن أصواتهن في وجه بعضهن البعض بشكل غير لائق " فتدخل هؤلاء الرجال لوقف المهزلة " بحسب احدهم، واستمرت عملية الضرب نحو عشر دقائق.
وفي صباح اليوم التالي توجهت اثنتين من هاتين الشقيقات اللواتي يفتقدن لأي شقيق حيث لم يرزق والديهما بأي ذكر إلى إحدى المؤسسات التي تعني بشؤون النساء حيث كان المشهد رهيبا للغاية اثر علامات الضرب على الوجهين وكافة أنحاء الجسم فتم إسداء النصيحة إليهما لتقديم شكوى للشرطة ضد المعتدين وقد حصل ذلك حيث قامت الشرطة الفلسطينية في بيت لحم بإرسال استدعاءات للمشتكى ضدهم للحضور إلى المركز ولم يحضر إلا واحدا من هؤلاء حيث لم ينصاع البقية لأوامر الشرطة مستغلين وقوع قريتهم ضمن حدود منطقة (ج ).
وبالفعل قامت الشرطة باستجواب المتهم بعد كتابته الإفادة المطلوبة منه ومن ثم تم حبسه لعرضه على النيابة العامة، ولكن المفاجئة في الليلة التالية بعد حبس هذا الرجل كانت كبيرة ليقوم الرجال أنفسهم باقتحام المنزل مرة أخرى وينهالوا على الفتيات بضرب أقسى من المرة الأولى وهددوهن بالاختفاء عن وجه الخليقة إذا لم يقمن بإلغاء الشكوى وسحبها كي يتم الإفراج عن المشتكي عليه وهذا ما حصل بالفعل بعدد أن أصيبت هؤلاء الفتيات بمزيد من التشويه والرضوض والكسور أيضا.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى شبكة فلسطين الإخبارية فان الوالد الذي لا حول له ولا قوة قد شاهد ما جرى لبناته واللواتي بعضهن متزوجات دون أن يتمكن من الدفاع عنهن أو حمايتهن في الحالتين.
وبعد هذه التطورات عادت المؤسسة التي تعني بشؤون النساء ومقرها في بيت لحم بمحاولة إيجاد حل لهذه المشكلة فاتصلت الموظفة المعنية بملاحقة القضية بأحد هؤلاء عن طريق احد معارفه وجلبته إلى المؤسسة وواجهته بما حصل ووبخته فقد اعتذاره الرسمي لهؤلاء الفتيات واعدا أن لا تتكرر المسالة وان يمنع بقية أفراد عائلته من أن يهجمون على بنات عمومتهن مرة أخرى، ولا زالت القضية متفاعلة في بعض الأوساط لا سيما وان الرجال من إحدى العائلات الكبيرة في القرية.