بالنظر الى مجريات الاحداث والى ما آلت اليه عملية السلام يجدر بنا ان نتوقف قليلا لنسأل السؤال البديهي التالي:
الى اين عملية السلام ؟؟؟
لن اكتب هنا مقالة مملة ولن اسهب في السرد وسأحاول ان اختصر ليكون موضوعي فعلا ليس اكثر من تعبير عن رأيي لا اكثر
انا انظر الى الامور من فهمي المتواضع لليهود ومن مشاهداتي التي عايشتها على مر السنين لاجد التالي:
منذ بداية التفاوض نلاحظ اننا نطالب التفاوض على شيء لنجد بعد فترة ان اليهود قد افرغوه من محتواه وافقدوه قيمته التفاوضية والادهى من هذا يستمرون في تصغيره وتحجيمه حتى ندرك في النهاية بأننا نتفاوض على اعتراضات الاسرائيليين وليس على موضوع التفاوض نفسه
فعلى سبيل المثال لا الحصر عملية التفاوض الاخيرة التي بدأت قبل شهرين تقريبا
وضعنا في البداية شروطنا الشرعية للتفاوض وكان من اهمها وقف الاستيطان لنجد بعد ذلك ان اليهود استنفذوا اكثر من شهرين يفاوضوننا على موضوع وقف الاستيطان وليس على المواضيع الاخرى الواجب التفواض عليهااصلا( حق العودة والقدس والحدود) وليت الامر توقف عند هذا فحسب وعند افراغ التفاوض من معناه، لكن ما يحدث ان اليهود يصعبون الامر لاكبر قدر ممكن حتى يكون لهم مساحة لعب ومراوغة كبيرة يستطيعون من خلالها ان يوهمونا بانهم قدمو تنازلات، كان في البداية لنا شرط وكان يجب ان لا نتنازل عنه ( وقف الاستيطان يعني وقف الاستيطان والامر منتهي ) لنجد بعد ذلك الداهية الكبرى ان اليهود باتو يفاوضون على التوقف المؤقت بعد ان اوهمو العالم بأن هذه البادرة هي تنازل وتنازل صعب لندرك مدى عنجهية اليهود ومدى يهوديتهم فبعد ان كنا نتكلم عن وقف الاستيطان اصبحنا نرضى بالوقف المؤقت ويا ليتنا حصلنا عليه ، وحتى ان وافقنا عليه فسيتفاوضون معنا على ان يستمر الاستيطان بعد الشهر او الشهرين او الثلاثة الممنوحة لنا حتى وان لم يصرحوا بذلك والامر من هذا يحصل الاسرائيليين على حزمة مكافآت من امريكا على موافقتهم على الوقف المؤقت
اذن السؤال المطروح :
بعد الوقف المؤقت للاستيطان ماذا سيكون ؟؟؟هل سنبدأ عملية السلام والتفاوض من جديد ....ولكنه مؤقت ....سنعيد كرة التفاوض من جديد على وقف الاستيطان؟؟
اذن متى سنبدأ التفاوض على مسائل الحل النهائي
اذن الى اين عملية السلام