إنتقل إلى رحمة الله تعالى الضمير العربي
عن عمر لم يستطع أحد تقديره
فهو مئات الأعوام
أنتقل الى رحمة الله
بعد أن قتل في خمارات البيت الأبيض
وفي كنائس غربية
بعد أنين وذل دام أعوام
أنتقل إلى رحمة الله
في أحدى صباحات الخريف البائسة
في ليلة قصفت فيها صبرا وشتيلا
وفي ساعة محددة ـ
أغتيل الآلاف من أبناء فلسطين في غزةـ والضفة
أنتقل الى رحمة الله
بعد أن كان قائدا عظيما
فدائيا .. استشهاديا
مناضلا ..
يمسك بندقيته لـيفوز بكل المعارك
أنتقل الى رحمة الله
ولهذا الوقت لم تفتح بيوت العزاء في أي دولة عربية
لهذا الوقت ..
ما زال العرب لا يدركون حقيقة موته
ولا حقيقة غيابه
ولا حقيقةـ فقدانه منذ زمن ...
أنتقل الى رحمة الله
بعد أن امتلأ المكان برائحةـ موته
وبعد أن نسي أحد تكفينه لـ يشيّع على أكتاف الرجال
أنتقل شهيدا بأيدي عربية
وكتب وصيتة الأخيره
أرسلها من الريح الشمالي لـ تنقش على أبواب الأقصى
وكتب فيها ...:
يا الشعب الفلسطيني ..
لا تتركوا فيكم حب الشهادة
لا تتركوا فيكم حب النضال
لا تتركوا فيكم نبض البندقية
ولا رائحةـ شجر الزيتون
أنتقل الى رحمة الله تعالى
فألف رحمة عليكم يا شهداء الشعب الفلسطيني