منتدى الوادي الاخضر الفلسطيني
على هذه الارض ما يستحق الحياة ------ فلسطين ارض وقف ليست للبيع او المساومة ومهما وقع من اتفاقيات ستاتي اللحظة التي تتمزق بها على يد اطفال فلسطين وسيندحر العدو الغاصب شر اندحار
اهلا وسهلا بكل زائر وعضومسجل في هذا المنتدى فان كنت زائرا فبادر للتسجل معنا واتحفنا برئيك وان كنت عضوا ادخل وارفع من مستوى منتداك
منتدى الوادي الاخضر الفلسطيني
على هذه الارض ما يستحق الحياة ------ فلسطين ارض وقف ليست للبيع او المساومة ومهما وقع من اتفاقيات ستاتي اللحظة التي تتمزق بها على يد اطفال فلسطين وسيندحر العدو الغاصب شر اندحار
اهلا وسهلا بكل زائر وعضومسجل في هذا المنتدى فان كنت زائرا فبادر للتسجل معنا واتحفنا برئيك وان كنت عضوا ادخل وارفع من مستوى منتداك
منتدى الوادي الاخضر الفلسطيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الوادي الاخضر الفلسطيني

سياسي - ثقافي - تراثي - يهتم بالشان الفلسطيني
 
الرئيسيةالاستفتاءأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تسونامي على الحدود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فلسطيني حتى النخاع
المدير العام
المدير العام
فلسطيني حتى النخاع


عدد المساهمات : 455
نقاط : 26554
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 09/06/2010

تسونامي على الحدود  Empty
مُساهمةموضوع: تسونامي على الحدود    تسونامي على الحدود  I_icon_minitimeالأربعاء 15 يونيو 2011 - 17:00



بقلم : د. المتوكل طه



الصور الملتهبة التي تطيرها وكالات الانباء العالمية من العواصم العربية، تسكب مزيداً من الوقود على النار المتأجّجة في الشارع العربي، لتكشف أن استعادة الحراك العربي الواسع الجماهيري، يتطور بوعي لحظة بلحظة. ففي كل يوم يكتشف الجمهور قدراته في ميادين المواجهة، وتبدو أهدافه أكثر وضوحاً وقرباً .

وفي ظل حالة الحراك التلقائية والفجائية، فإننا بحاجة لالتقاط نخبة ثورية، ليس بمعنى الطليعة، لأن الطليعة هنا هي الجمهور الثائر الواسع، لكننا نقصد بالنخبة هي المجاميع الثورية القادرة على تكثيف حالة الوعي تجاه الأهداف الممكنة، وتقوم بتطويرها، والتي كانت، قبل الثورات العربية، تبدو بعيدة وشبه مستحيلة، بسبب الستار الحديدي، الذي فرضه النظام العربي مع دولة الاحتلال، بحجة حماية الأمن القومي العربي !

وعلى الرغم من أن ثمة فرصة للأنظمة لاستخدام هذا التحرّك وتجييره، لإبعاد الأنظار عن أزمات الأنظمة، لكن هذا البُعد الاستخدامي قد يشوّش، لمرحلة، مضمون الوعي وحالته، ويخلق حالة من التردّد، ويطرح سؤالاً ملتبساً: هل الذهاب إلى الحدود هو للاشتباك مع الاحتلال وتحقيق "ممكن" لم يكن ممكناً، أم هو جزء من مخطط النظام لاستعادة زمام المبادرة، وإبعاد النظام عن أزماته ؟

باعتقادي أن استخدام النظام لهذه الظاهرة لن ينجح، وسيكون مؤقتاً، لأن حالة الوعي، وإن شابها الالتباس، فإنها واسعة وكبيرة وغير قابلة للاحتواء والتجيير . لذلك لا بُدّ من التقاط هذه المبادرة، وتكسير حواجز الخوف، كما تم تحطيمها من خلال المواجهات الداخلية مع النظام الطاغي والدموي، بهدف اختراق الطوق !

وكما استطاعت الجماهير هزّ جذور العروش، فإنها تستطيع، في لحظة فارقة قاطعة، أن تقتلع الأسلاك المزروعة بين فلسطين والعالم العربي المحيط بها .
وتستطيع هذه الجماهير إرباك الدرك الذي كان يمنعها ولا يزال، من الوصول إلى الحدود .

المهم ألاّ تصبح هذه الظاهرة على مسافة بعيدة من الممارسة المتواصلة، لأنها تبقى في الوعي، لكنها ستكون في أماكن بعيدة، كما كانت دائماً .
فالكثير من الأهداف القومية والوطنية حاضرة في الوعي، لكنها تكمن في المخزون البعيد .

الممارسة تشحن طاقة الجماهير وتطوّر الآليات وتجترح الصيغ والأفكار، التي تخدم الظاهرة وتوفّر لها طاقة الاندفاع والاستمرار .

ربما تقتصر، في المرحلة الأولى، المحاولات لاجتياح الحدود، على المناسبات الوطنية الكبيرة كالنكبة والنكسة، لكن ذلك لا يكفي، لأنه يخدم، بشكل غير مباشر، الحراك المحدود المندفع من أماكن بعيدة في الوعي الوطني .

ونسأل: لماذا أصبحت العودة إلى فلسطين حلماً، والقضية بأكملها محمولة على الخيال، أكثر منه تجسيداً في الواقع ؟ قد تكون حالة الإحباط الناتجة عن هزيمة مشروع التحرر، الذي قادته أنظمة، هي بالأساس في بُناها وفكرها، غير مؤهلة لقيادة المشروع، قد أدّت إلى توليد شعور بالعجز والاستحالة، وجعلت ما هو ممكن أقرب إلى المستحيل أو الخيال .

إن تعظيم قوة المحتل في الوعي الجمعي غير القابل للهزيمة، والمتحفّز دائماً والمنتصر دائماً، هو ما خلق هذه الحالة وزاد الناس تثبيطاً. وإن الركون لمفاهيم جامدة تتعلق بموازين القوى والانحياز الدولي لدولة الاحتلال، فرض نفسه في الوعي الجمعي العربي، وغيّب الالتفات إلى طاقات جبارة كامنة لدى الجماهير، التي تشتقّ وتصوغ مفاهيم جديدة للتوازن مع المحتل، وربما ترجّح، بالتأكيد، كفّة الجماهير العربية بكمّها وكيْفها، في مواجهة كمّ وكيف دولة الاحتلال، صاحب الكيان الصغير، الذي تضخّم في الأذهان، خلال فترة تغييب وعي الأُمّة وتقييد مُقدراتها .

إن إعجاز ميادين التحرير والمظاهرات المليونية خلق طاقة جديدة أشبه بقوّة التسونامي، سيّد الطوفان، أقوى العوامل الطبيعية، القادر على جرف كل ما يعترضه، مهما كان شاهقاً أو راسخاً.

إن الَفْهم البسيط والعميق، المتمثل في أن طاقة المظاهرات المليونية، في مواجهة الأسلاك، وعلى دائرة الحدود من جهاتها الأربع، يستطيع أن يجعل كيان الاحتلال جزيرة معزولة وتصلح للهزيمة، وتتمتع بهشاشة استطاع نفرٌ قليل من الشبان، في لحظة صادقة، أن يفترعوها ويصلوا إلى ساحل يافا، وحينها لن تشفع لهذه الدولة الهشّة منظومتها العسكرية المركبة والمتطورة وطوطم الرعب النووي، لأنها ستكون محيّدة وعاجزة أمام اللحم الحيّ الهادر، ولن يكون بمقدور دولة الاحتلال، مهما سفكت من دماء أن توقف هذا الطوفان الآتي أو إرجاعه !

كما لن تشفع كل المنظومة الدولية المنحازة والمنافقة، لأن تنُفذ تلك الجزيرة العنصرية من ملايين الحناجر، التي ستصرخ بصوت واحد: "الشعب يريد العودة"، تعبيراً عن إرادته لتحقيق أو لإنجاز حقه، والوصول إلى ثابته العادل .

وإن ما جرى على الحدود، ما هو إلاّ تمرين أوليّ، لتلك الكتل الضخمة الجامحة، التي سنراها، عما قريب، وقد وردت من المحيط إلى الخليج، لتستعيد الفردوس المفقود، فلسطين، بخطواتها ونشيدها الذي سيرجّ الأكوان .

قد يبدو للبعض أن هذا فكراً أو سيناريو لا يزال محمولاً على التمنّى أو كفوف الخيال ! ولكن، مَنْ كان يتوقع أو يتخيل لحظة أن تجتث تلك الملايين في ميادين التحرير والتغيير والشهداء، أنظمةَ الموت والفزع، كما جعلت للخيال أقداماً يدّب بها على أرض الواقع، ويمضى إلى الأبد !

إن أهلنا في مخيم اليرموك بدمشق لم يرفضوا "العودة"، عندما ثاروا على جالبي الحافلات، والذين كان قصدهم أن تسير بهم الحافلات من خط الحدود إلى خط قصر الحاكم .

إن شعبنا في الشتات لم يرفض الفكرة، لكنه اعترض على طريقة الاستخدام، التي تلوّث طهارتها ومعناها .

إن ظاهرة التوجّه إلى الحدود قد كشفت ما هو معلوم لكنه كان محجوباً، وأعني أن تلك الأنظمة هي التي كانت تحمي، فعْلياً، دولة الاحتلال. لقد كان محجوباً بالأضاليل والأكاذيب والتأويلات المنحرفة .

إن اللاجيء الفلسطيني الذي احتكم، مجُبراً، للتواجد في محطة الأنتظار، وخضع لمفهوم "المؤقت" يتطلع إلى مغادرة محطته وتكسير أطواق اللحظة، للخروج من إسار المؤقت إلى فضاء الدائم والكريم والمستقرّ . وإن ما ميّز الحراك العربي "ربيع الثورات" هو خروج الفئة الأكثر اتساعاً من ذلك الجمهور، من ليل الأحزاب والقوى الخشبية والأفكار المحنّطة، إلى فجر زمانها، بأدواته وإبداعاته الجديدة، التي لا يمكن أن يلتقطها إلاّ جيل تفاعل بوعي وإدراك مع أدوات هذا العصر ومتطلّباته، وهو جيل الشباب .

إن المكوّن الثقافي الذي تراكم في وعي هذا الجيل بما توفّر له من وسائل وآليات وأدوات، جعله عصيّاً على العُزلة، التي عاشتها الاحزاب والقوى البائدة، وجعلت الشباب منفتحاً على الإبداع والمراكمة والتجديد والتجريب، وصولاً إلى اكتشاف كوامن القوة وفاعليتها، وقدرتها على تحقيق ما كان يتراءى للبعض بأنه المستحيل بعينه !

لا شك أن المخزون الثقافي من قصائد وأغنيات وتراث وروايات واجتراحات ابداعية سينمائية وتشكيلية وإعلامية .. كانت مُلاحقة وغير مرحّب بها، رسمياً، وربما زُجّ بمبدعيها في غياهب السجون أو القبور، قد تسللت وترنّقت في وعي هذا الجيل، الذي تأصّلت مداركه، وتعبّأ وجدانه، بكل تلك الحمولة المضيئة، التي أشعلته، ووضعته على طريق الخلاص الكبير، وهذا ما يفسّر انتعاش تلك الرسومات والأغاني والأناشيد والمقولات، التي صدحت بها الميادين واستعادتها الشعوب بألق واعتزاز، بعد غياب أو تغييب مقصود. لقد صدق الشيخ إمام عندما قال: رجعوا التلامزة يا عمّي حمزة للجدّ ثاني لا كوره نفعت ولا أونطّه .

كما صدقت نبوءة الشابي باستجابة القدر إذا الشعب أراد الحياة، دون تأخير أو تردد .. وهذا ما كان ! وتبيّن أن ريشة ناجي العلي كانت تخط المستقبل رغم اللحظة الداكنة. مثلما تصادت كلمة أمل دنقل "بلا تصالح" من الشروق إلى الغروب. ورحم الله راشد حسين وهو يردد :
سنُفهم الصخر إن لم يفهم البشرُ
أن الشعوب إذا هبّت ستنتصر

لقد انتصرت الشعوب يا راشد ويا ناجي ويا إمام ويا شابّي ويا دُنقل! فناموا قريري العين، فعمّا قريب سيأتي أبناؤكم من المحيط إلى الخليج ليلقوا على شواهدكم وردة أو نبض قصيدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://google-site-verifica.yoo7.com
 
تسونامي على الحدود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الوادي الاخضر الفلسطيني  :: القسم التاسع :: منتدى ترفيهي-
انتقل الى: