فلسطيني حتى النخاع المدير العام
عدد المساهمات : 455 نقاط : 26604 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 09/06/2010
| موضوع: السكوت على جرائم المستوطنين (( جريمة ))/منذر ارشيد الأحد 16 أكتوبر 2011 - 22:45 | |
| هل ما زال العالم يريد منا كفلسطينيين شهادات حسن سلوك ..! وهل لدى العالم شعب حسن السيرة والسلوك كشعبنا الفلسطين ..! عشر سنوات ونحن نتلقى ضربات العدو الصهيوني ضربة تلو أخرى , وكل ضربة ألعن من سابقاتها حتى وصل الأمر للدخول إلى مقر ياسر عرفات شريك السلم والسلام وحامل جائزة نوبل التي لا يحملها إلا من يشهد له العالم بذلك هل شهد العالم أكثر منا إستسلاماً وقد تم اغتيال رمزنا في عقر دارنا ووقفنا فوق نعشه نذرف الدموع ونرمي على قبره الورود ونستقبل الوفود ونشكوهم إلى الغفور الودود ..! وهل هناك أكثر سلمية من الرئيس أبو مازن الذي إستطاع أن يلزم الجميع بوقف المقاومة إلا من تظاهرات سلمية وردية أقوى ما فيها الشعارات المكتوبة والأصوات المخنوقة مع الغاز ات المسمومة .!
كنا في الماضي نشهد بعض الأحداث التي يقوم بها المستوطنون والتي كانت تمر كل عام مرة أو مرتين وكنا نصرخ أمام العالم, فيتعاطفوا معنا لمجرد أن المستوطنين قطعوا شارعا ً أو بضع أشجار أو تعرضوا لمواطن من المواطنين بالإهانة "
ولم يكن هذا التعاطف إلا بعد أن يسمع العالم صوتنا وردود أفعالنا , وكان لشعبنا مواقف مشرفة من خلال المعاملة بالمثل مما كان يردع هؤلاء الوحوش ويوقف غلوائهم ويردعهم وتوالت الأحداث وتضاعفت حتى وصلت إلى ما هو أخطر من مجرد حادث هنا وحادث ٍ هناك ... بل أصبح الأمر ممنهجاً ومبرمجاً ويوميا ً وها هو يتصاعد مع استحقاق أيلول الذي ما هو إلا تذكير للعالم وتأكيد على حقنا في الاستقلال والحرية وهو حقٌ مشروع وأغلبية دول العالم تقف معنا وتساندنا . عشر سنوات وشعبنا يتحمل ويكابر ويصبر متماشيا مع رغبة قيادته التي انتهجت نهج السلام والمفاوضات والعمل بسياسة لاحق العيار إلى باب الدار ولكن العيار أصبح مستهزءاً بنا ونحن مستسلمين خانعين وكأنه يريد منا أن نستسلم لدرجة تسليم رقابنا لسكينه ..( وكأنه رآى في المنام أنه يذبحنا جميعاً ) وسيذبحنا .. لأن الله أنزل الأضحية مرة واحدة على سيدنا إبراهيم وما عادت تتكرر سيذبحنا لأنه يرى هذا الاستسلام الذي ربما كان مبرراً حتى نُحرج العالم ونثبت له أننا مسالمين ولسنا إرهابيين ولكن العالم اليوم ما عاد يأبه بالمسالمين والمستسلمين العالم اليوم لايأبه بالضعفاء بل يندهش من الأقوياء " العالم اليوم مع الشعوب التي تنهض وتثور وتقرر مصيرها بإرادتها وبتصميمها وبتضحياتها ألم يقل أوباما بأن ما جرى في مصر له أمر يثير الإعجاب وهو درس تعلمنا منه الكثير ..! إذا ً ونحن نرى المستوطنين الغير شرعيين والذين لا أحد في العالم يُقر بشرعيتهم لا بل هم بنظر العالم مجرمين خارجين عن القانون , ومعطلين للسلام في المنطقة فهل يجب أن نسكت عليهم ونسايرهم وندللهم لدرجة أنهم سيعتقدون أنهم على حق , وحينها لن نعد نسمع عن أفعالهم مهما كانت وحشية ..! لأن تكرار الأفعال تصبح مسألة عادية حتى في وسائل الإعلام هل تأثير ما كنا نشاهده من صور لقتلى حتى في الدول العربية , هل تأثيره اليوم كما كان في الماضي ..!؟ فالسكوت على وحشيتهم التي وصلت لحد الاعتداء على بيوت الله وعلى القرى والشوارع وها هم يعتدون على الجامعات والأمر يتصاعد ويزداد خطورةً ونحن نئن ونشكوا أمرنا إلى الله وإذا كان الله يسمع أنيننا وقلة حيلتنا .. فالعالم لا يسمع العالم اليوم لا يسمع إلا للصوت العالي الذي يزمجر ويهز الأرض فالعالم لم يهتز لقتل ألفي فلسطيني في حرب غزة ولم يقلق لقتل خمسة جنود مصريين في سيناء ولكن هذا العالم إهتزَ وقلق َ لمجرد دخول فتية إلى السفارة الإسرائيلية في القاهرة العالم لا يسمع أنين أو بكاء الضعفاء والمظلومين.... بل يسمع صراخهم وأفعالهم يجب أن يتوقف المستوطنين عند حدهم بأي طريقة ..وهناك أكثر من طريقة لإيقافهم وقد توقفوا في الماضي فهلا صرخنا ولو صرخة واحدة ..!؟ صرخة ً تقول لهم " كفى" وتذكرهم بأن أبناء شعبنا ومؤسساتنا وبيوت عبادتنا وشوارعنا وأشجارنا وحقولنا وكرامتنا غالية علينا وعزيزة على نفوسنا... صرخة تقول لهم ( إنْ عُدتُم عُدنا ) . إن استحقاق الدولة وما نصت عليه القوانين الدولية ليس مِنة ًمن أحد , بل هو حق تكفله الشرائع الدولية وما نصت عليه النصوص ذات الصلة في هيئة الأمم المتحدة ولا يضع حق وراءه مطالب ولكن يضيع كل شيء إذا سكتنا على كرامتنا ورضينا بالذل والمهانة على الأقل حتى يأتي الزلزال ...فهو قادم لا محالة | |
|