[size=22.66]منشق عن تنظيم "صبري البنا" يكشف لدنيا الوطن حقائق خطيرة عن نظام القذافي وقصص تُنشر لأول مرة..زوارق وتفجير طائرات وحذاء المرافقين[/size]
[size=11.33] [/size]
[size=19.33]ليبيا وارشيف الذاكرة
كم اكبرت هذا الرجل وانا اراه يتنحي عن موقعه كرئيس للمجلس الوطني الليبي التزاما ونزولا علي قرار العزل السياسي الذي اتخذه المجلس بحق من عمله سابقا مع النظام الليبي المقبور ..انه المعارض البارز محمد يوسف المقريف الرئيس حتي تاريخه للمجلس والذي سيختار بديله اليوم بالتحديد ورغم انه معارض بارز للنظام المقبور وانه من اوائل من غصبا الطاعة عليه الا انه احترم القرار والتزم به وامثاله من المعارضين لا يستحقون مثل هذا المصير خاصة انهم مثلو طليعة المعارضه فامثالهم لا يوزنون بنفس ميزان الذين عارضو النظام ابان غرق سفينته وعلي كل حال لا يسع المرء الا ان يحترم التزامهم وايضا ان يطالب ثوار ليبيا باحترام التزامهم وتاريخهم وطلائعتهم فينعم الثورة التي تنزل الناس منازلهم ولا تبخسهم حقهم ومكانتهم .
اعرف ان ليببا تعيش مخاضا صعبا ولكني لا استغرب ما تشهده ليبيا من مخاض واشكالات ونزاعات وصراعات بل اقول ايضا "وفوضي " فمن اتيح له مثلي ان يعيش وقتا في ليبيا وان يشاهد بأم عينه فظائع وجرائم ومهازل واساليب الخ ..النظام السابق لا يندهش لما يراه اليوم فهو اكثر من نتاج طبيعي لما زرعه النظام الطاغوتي من دمار ورعب ودسائس وتمزيق ومهازل وتجريب كانه يتعامل مع شعب عظيم علي انه مزرعة فئران للتجارب واسف اذ اقول ذلك.. فقد كان الطاغية يمسي علي امر ويصبح علي غيره وعلي الاخرين ان يخضعو للجنون بدون مناقشة حتي وصل الامر به حينما لم يعجبه برنامج تلفزيوني ان يضع حذاء مرافقيه علي الشاشة لمدة شهر كبديل للبث التلفزيوني .
نعم عشت هناك ثلاث سنوات 87/88/89 وعرفت القذافي واكثر من اعوانه عن قرب ..بحكم عملي السياسي آن ذاك وكان انطباعي وعن قرب وان ليبيا بلد يحكمه مختل يعيش فوق الجاذبية ويديره عبر عصابة دورها تنفيذ الاوامر التي يحلم بها ملك المللوك وعلي العصابة بكل اشكالها تنفيذ نزواته وتجميلها والتنظير لها فمن يتذكر دور عبد الله السنوسي بالجرائم واحمد ابراهيم بالتجميل حتي وصل بالاخير القول ان الانبياء هم "اذن" يوحي لهم فما اتو به ليس من عندهم اما العقيد فكتابه الاخضر من بنات افكاره وعبقريته أي فوق مرتبه الانبياء واضاف انه ينبغي حفظ ما ورد في الكتاب الاخضر علي الواح ودفنها باعماق الصحراء حتي تحمي اذا وقعت حروب نوويه ولكي تبقي ملهمة الاجيال القادمة بعد الدمار النووي ولقد صدقت احدي الصحفيات الايطاليات عندما قابلت الطاغية فقالت له لم اسالك عن الله لاني اعتقدت من خلال كلامك انك هو (استغفر الله العظيم ) نعم لقد تاله كفرعون واعذر من لا زال علي عيونهم غشاوة ويعتقدون ان الطاغية كان عكس ما اقول فليتهم عاشو اسابيع هناك ابان حكمه ليعذرونا بالتاكيد بعدها .
ولكن وان كنت قد اطلت فان ما اقدم عليه السيد محمد المقريف فتح في ذاكرتي ملفات كثيرة وانا لا اعرف الرجل شخصيا ولكني اعرف عنه واسمه يثير ذاكرتي امر في غاية الفظاعة وهو تفجير الطائرة الفرنسية عام 1990 في رحلتها النيجيرية وقتل جراء ذلك 158 مسافر علي متنها وكانت هذه الجريمة مماثلة لطائرة لوكربي الامريكية التي تفجرت باسلوب شبيه فوق قرية لوكربي الاسكتلدية نهاية عام 1988 والعراب كان نفسه واساليب التنفيذ كانت متشابه والادوات والجريمة كانت ذاتها مع احتلاف طفيف في التفاصيل .
واحد اهداف تلك الجريمة كان استهداف السيد محمد المقريف وايضا المرحوم منصور الكيخيا واللذان تناهي الي سمع الطاغية وادواته وانهما سيمتطيان الطائرة المنكوبة هذه بعض الاهداف اضافة لغيرها من الاسباب المتعلقة بفرنسا جراء الصراع علي المنطقة الحدودية اوزو بين البلدين ودور فرنسا في دعم التطرف التشادي وهروب بعض الطائرات العسكرية الليبية لتشاد وتواجد المجموعات المسلحة الليبية المعارضة هناك ومن ابرز قادتها كان السيد المقاريف وما يجب استذكاره والتركيز عليه استشهاد سبعة جزائرين كانو علي متن تلك الطائرة ومن بينهم الشهيد نورالدين بوحيرد (شقيق المناضلة جميلة بوحيرد)وقد قلت سابقا ان العراب كان القذافي ومدلله السنوسي اما الاداة التنفيذيه فكانت مجموعة البندقية المؤجرة وعلي راسها السفاح ابو نضال ومن اجل ذلك كما اكدت كل استقصاء ولفترة طويلة عبر من انسحبو من تلك الجماعة معي وفيما بعد حيث قدت في عام 1989 انقساما بها وضربا لها باتجاه انهائي لظاهرة مدمره وجرائمية مأجورة ..اقول وصلت باستقصاءاتي ان اثنين من تلك المجموعة ارسلا الي الكونغو والبرازيل تحت غطاء لقاء سياسي مع ابن الرمز باثريس لومبا وكان معها ادوات من مخابرات السنوسي وربين عبد السلام حمودة وايضا المتفجرات ومؤقتها والحقيبة الحاضنة لتلك المتفجرات والاثنان المرسلان في الجماعة كانا المغدور رزق سعيد عبد الجليل (وليد خالد ) والذي اغتالته الجماعة ببيروت عام 1992 في مخيم مار الياس ببيروت والقت التهم علي اطراف اخري تتخلص من معلوماته والمغدور حمدان خميس ابو عصبة (عزمي حسين )والذي كان منذ عام 1985 ضابطا للاتصال مع هيئة ام الجماهيرية (السنوسي وحمودة ..الخ )وكان منسقا لنقل السلاح واستلامه بالخارج وقد قتله الامن الليبي عام 2002 بعد شهرين من قتل صبري البنا ببغداد وقتل عبد الرحمن عيسي في ايلول 2002 في ليبيا وايضا وعلي يد جماعة السنوسي لعمله الواسع بالجرائم المشتركة حيث كان ولفترة طويلة مسؤلا لدائرة معلومات (مخابرات الجماعة)وكان مطلا علي العمليات المشتركة كمهاجمة مطارين روما وفينا عام 1985 وطائرة مالطا و المصرية بنفس العام والطائرة الامريكية بكراتشي عام 1986 الخ ... أي تخلصا منهما لمعرفتيهما الواسعة بتلك الجرائم اما القنبلة المتفجرة وموقتها فتم اعدادها عبر اللجنة العلمية للجماعة وكانت وقتها في بلدة داريا _لبنان وكان يراسلها عامر القيق (ناجي)والذي توفي بعد عام 2000 في بلدته بتنير (رام الله )بعد عودته لها اثر انهيار الجماعة .
ويبقي السؤال هل شحنت تلك الحقيبة من الكونفوبرازافيل شحنا ام ان شخصا حملها من الجماعة وهو لا يعرف ما بها كما اعتادت الجماعة ان تفعل ام انها حملت لشخص من غير الجماعة دون علمه بما فيها يوصلها كهدية (وفق عادة الجماعة )لاخر بباريس ويكون حاملها بالتالي ضحية من بين ضحايا الجماعة لا اريد ان اجزم هنا لان ما لدي من معلومات حول من حملها يثير الام وامل ان تثبت التحقيقات العكس فالعالمون بامر حملها هم مجرمي القذافي وهم الان بقبضة العدالة الليبية وبعض افراد الجماعة منهم من لا زال حيا وانا مستعد لتسميتهم بالاسم ان كان هناك جدية بالمتباعة والتحقيق لاني كما قلت ان الامر مثير للوجع وكان استقصاءاتي تشير ان الحقيبة التي حملت للشهيد نور الدين بو حيرد دون علم ما بها ..والمعروف ان كل الفصائل الفلسطينية والعربية وغيرها كانت تتشرف بالعلاقة مع تلك الاسرة المناضلة وكان لتلك الجماعة بعد توطيد المعرفة وان تستدرج أي صديق للعمل الفلسطيني لما تبتغيه من مصير _فالغاية عندها تبرر الوسيلة وقد فعلت ذلك مرارا مع معارضين ليبين فاقامت علاقة ثم قتلتهم خدمة للعقيد وبينهم الشهيد الليبي احمد رفيق البراني (قبرص)ومحمد البورقيبي (روما )وغيرهما [/size]
[size=19.33] [/size]
[size=19.33]امل ان لا افجع احد بما قلته .. ولكن التحقيق الجاد وحده الضامن لابراز الحقيقة وكان احد الشخصين المرسلين للكونغو علي معرفة بالشهيد نور الدين وتلك الجماعة كانت مستعدة لكل فعل شائن ارضاء لحواضنها وربما يذكر القارئ ان النظام المقبور احتجز عام 1987زورقا سياحيا ضالا في مياهه الاقليمية وكان متجها لمالطا وبه اخوان بلجيكيان وابنائهما وزوجة احدهما وامرة فرنسية وصديقها وهو احد الاخوين ثم ولدت الثالة بالحجز في فيلا بطرابلس وعندما ارادت مخابرات العقيد الخروج من المازق واخراج الامر دون ادانتها اوحت لاداتها ابو نضال ان يعلن انه احتجز اسرائليين بمياه غزة الي اخر المسرحية ولعب العقيد دون وسيط بين بلجيكا وفرنسا ونال رسالة شكر وامتنان من السيد متران وكانت ليبيا تفاوض نفسها وتجلي علي الطاولة وتشاهد زور في الجماعة ليبصم وعند الافراج عنهم ادعت الجماعة اطلاق سراحم في لبنان والحقيقة ان اقدامهم لم تلمس ترابها وانهم كانو منذ عام 1985 محتجزون في ليبيا ومن ثم الاعلان علي لسان الجماعة عام 1987 واسميت الجماعة وقتها بانها لعبت دور الطربوش والشاهد الذي يري اي حاجة.
كل هذه الذكريات تدافعت وان اراقب مواقف السيد محمد المقريف ولكن صفحة جرائم النظام وتلك الجماعة الماجورة لابد ان تفضل وتتابع فقد قضي المئات علي يدها من ابناء شعبنا وغيرهم واستطاعت بعد جهد جهيد تجميع ما استطاعت من اسماء الضحايا واقول هذا ليس كلهم لان من تلوثو بتلك الدماء لازالو يخفون الحقائق في جحور ضمائرهم الميته واذا كانت دنيا الوطن مستعدة للنشر (اسماء الضحايا ولكي تتشكل بعد ذلك لجان تحقيق ولجان حقوق انسان فانا مستعد لنشرها مهما كان ايلامها واصفا للضحايا بكل انحداراتهم وجنسياتهم واغلبهم من الفلسطينين وتعرية تلك الجماعة المحتضرة ونفضح جرائما وحذفتها ولكي لا ننسي تلك الجرائم ويعلوها الغبار وتسقط بالتقادم ولفتح ملفات المجرمين ولكي لا ننسي تلك الجرائم ويعلوها الغبار وتسقط بالتقادم ولفتح ملفات المجرمين من ادوات صبري البنا الذي شاركوه بالجرائم ويحاولون اليوم لعب دور البراءة والنظافة وهم ابعد ما يكون عن ذلك ..ولا زالو يصرون علي اخفاء تلك الجرائم والتسترعليها وهم يعرفون ان كشفها يعني ادانتهم وان كانت الاعوام الطويلة لم تردع ضمائرهم او تحفزهم لكشفها فلا بد من ملاحقة اولئك الغارقين في وحل الجرائم وكلي استعدادا للشهادة امام ايه محكمة وطنية فلسطينية علي ما استطعت تجميعه وكذلك امام اية محكمة دولية للشهادة علي جرائم نظام القذافي الشريك والعراب لجرائم اخري معهم وكل ذلك وفاء لدماء اغلي الرفاق وهم بالمئات واغلي القادة الاحبة وفي مقدمتهم الشهيد ابو اياد ورفيقه ابو الهول وابو محمد العمري والله من وراء القصد [/size]