أظهرت معطيات إحصائية حديثة ارتفاع عدد الفلسطينيين حول العالم إلى نحو 11 مليون نسمة مع نهاية 2010، أكثر من نصفهم في الشتات، والباقي موزعون في الضفة الغربية
وقطاع غزة وإسرائيل.
وتفيد المعطيات التي نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بمناسبة حلول العام الجديد أن عدد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية قدر بنحو 4.1 ملايين فلسطيني، منهم 2.5 مليون نسمة في الضفة الغربية و1.6 مليون نسمة في قطاع غزة.
كما بينت المعطيات التي تضمنها بيان أصدره الجهاز وتلقت الجزيرة نت نسخة منه أن حوالي 1.4 مليون فلسطيني يعيشون في إسرائيل، وما يقارب خمسة ملايين متواجدون في الدول العربية ونحو ستمائة ألف في الدول الأجنبية.
وإضافة إلى فلسطينيي الشتات، يبين الجهاز أن نسبة السكان اللاجئين بلغت ما يقارب 44% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية 18% منهم في الضفة الغربية و26% في قطاع غزة.
تباين
كما أشارت معطيات الإحصاء إلى انخفاض معدل الخصوبة الكلي إلى 4.6 مواليد عام 2007، مقارنة مع 6.0 مواليد عام 1997،
وانخفض متوسط حجم الأسرة إلى 5.5 أفراد عام 2010 مقارنة مع 5.8 أفراد عام 2007. موضحا أن الانخفاض الأكبر كان في قطاع غزة حيث تراجع من 6.5 أفراد إلى 5.8 أفراد.
وأظهر تقرير الإحصاء اتجاه معدلات المواليد والوفيات الخام نحو الانخفاض، حيث يلغ معدل المواليد الخام 32.8 مولودا لكل ألف من السكان، وتوقع أن ينخفض هذا المعدل ليصل إلى 31.9 عام 2015.
على النقيض من ذلك أظهرت الأرقام ارتفاع معدلات الخصوبة بين الفلسطينيين في سوريا حيث بلغ 3.6، فيما نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة من العمر يقيمون في الأردن ونسبتهم حوالي 36%.
وعن طبيعة المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، بينت الإحصائيات أن نسبة الأفراد دون الخامسة عشر من العمر بلغت حوالي 41% من مجموع السكان المقدر بنحو 1.4 مليون نسمة.
وأشار بيان الإحصاء إلى ارتفاع معدل الخصوبة الكلي للفلسطينيين في إسرائيل حيث بلغ 3.5 مواليد عام 2009، مقارنة مع 2.8 لكل امرأة إسرائيلية، موضحا أن متوسط حجم الأسرة الفلسطينية في إسرائيل بلغ 4.8 أفراد، فيما بلغ معدل المواليد الخام حوالي 26.2 مولوداً لكل ألف من السكان.
وفي المجمل أظهرت المعطيات أن عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية بلغ حوالي 5.5 ملايين نسمة نهاية
عام 2010، في حين بلغ عدد اليهود 5.7 ملايين نسمة بناء على تقديرات دائرة الإحصاءات الإسرائيلية.
توقعات
وتوقع الإحصاء تساوي عدد السكان الفلسطينيين واليهود مع نهاية عام 2014 حيث سيبلغ نحو 6.1 ملايين، إذا بقيت معدلات النمو السائدة حاليا، فيما ستصبح نسبة السكان اليهود حوالي 48.2% من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020 حيث سيصل عددهم إلى نحو 6.7 ملايين يهودي مقابل 7.2 ملايين فلسطيني.
من جهته يرى مركز استطلاعات الرأي والدراسات المسحية في جامعة النجاح الوطنية حسين أحمد أن الفتوة بين فلسطينيي 48 سببها ارتفاع عدد من هم دون سن 15 سنة. موضحا أن إمكانية تخطي عدد الفلسطينيين لعدد اليهود عام 2014 وارد دون تأثيرات.
وأوضح أن حدوث موجات هجرة كثيفة إلى إسرائيل أو تهجير الفلسطينيين للحفاظ على التوازن الديمغرافي، أو استمرار الفلسطينيين في تقليل حجم الأسرة "كلها عوامل قد تؤثر على نمو الفلسطينيين في المستقبل".
وعلل تراجع حجم الأسرة الفلسطينية بجملة أسباب أبزرها تأخّر سن الزواج لأسباب اقتصادية، وارتفاع نسبة الملتحقات بالتعليم الجامعي خاصة مع افتتاح الجامعات المحلية، وانخراط المرأة في سوق العمل، وتزايد تكلفة تربية الطفل بشكل كبير جدا، بعد أن كان أسلوب الأسرة الممتدة والعيش في بيت واحد دون أعباء هو السائد.