بكل ثبات وتماسك قال: من اجل الاقصى كل شيء يهون فإستشهاد ابني وتضحيته بروحهيظل اقل ما يمكن ان نفدي به الاقصى ويا ليتني كنت انا الشهيد
هكذا وصف محمد الدبيكي مشاعره تجاه استشهاد ابنه نضال (16) سنة الذي استشهد فور اصابته بعيار ناري متفجر اخترق خاصرته خلال الصدامات التي وقعت قرب حاجز بيت حانون ((ارز))0
واشار الدبيكي عقب مشركته في تشييع جثمان ابنه الى ان نضالطلب منه صباح يوم استشهاده قيمة اجرة المواصلات الى بيت حانون فرفض طلبه مداعبا ابنه بقوله
( لن اعطيك اجرة المواصلات الى بيت حانون ككل يوم فاليوماجازة عيد الاسراء والمعراج لذا فاليوم راحة ))
ولكن نضال لم يستجب لتلك الممازحة وتوجه الى والدته وحصل منها على اجرة المواصلات حيث كان يتوجه يوميا الى مفترق الشهداء ولدى تدمير وتجريف قوات الاحتلال لموقع الصدامات في المفترق استبدل نضال الموقع في بيت حانون 0
ويواصل الاب حديثه : لقد كنت اعلم جيدا ان نضال يشارك في المواجهات ولم احاول منعه لانني عل ثقة بانه لن يستجيب لمحاولاتي فتركته ولكن في يوم استشهاده كانت لدي رغبة شديدة في منعه كي نجلس معه خلال يوم اجازته يجتمع بها افراد العائلة كافة الا ان نضال خرج برفقة ابن خاله سلمان وعدد من اصدقائه في الحي واتجهو جميعا فيما يشبه رحلة الى بيت حانون وهناك وكما علمت ممن كان بجوار نضال في ساحة المعركة اصيب ابني بعيار ناري اسقطه على الفور 0
واستنجد نضال بابن خاله قائلا : سلمان اسعفني لقد اصبت فظن سلمان ان نضال يمازحه الا ان الاخير رفع يده الملطخة بالدم في وجه ابن خاله ليقوم الاخير ليقوم الاخير بحمله على الفور الى سيارة الاسعاف التي نقلته الى مستشفى الشفاء حيث وصل اليها مستشهدا0
وتابع : وحين علمت بنبأ استشهاد ابنيشعرت بالفخر والاعتزاز بالدور البطولي الذي سجله نضال في الدفاع عن الاقصى ليكن بذلك الشهيد الثاني حيث استشهد عمه هاني الدبيكي في بيروت 0
ويستذكر الدبيكي مأثر ابنه الشهيد الذي خلال تواجده في المنزل ساعات طويلة في متابعة المواجهات التي كانت تعرضها شاشات التلفزة المختلفة حيث كان يردد دوما ((لقد اقترب يوم استشهادي))